الأثنين 16 مايو 2022
يقع تمثال جورجيا في مدينة باتومي والتي تعد من أهم المصايف التي يقصدها الجوريين لقضاء وقت ممتع على شواطئها، كما أنها تتمتع بالعديد من المعالم السياحية والجبال الشامخة التي جعلت لها مكانة عظيمة في قلوب الكثيريين ولهذا أصبحت مدينة باتومي بمثابة العاصمة الثانية لدولة جورجيا، وحينما تقرر الذهاب إلى مدينة باتومي فستجد تمثال كبير رائع يتألف من شخصين رجل وفتاه، وتجد أن الجسدان يتداخلان ويتحركان بمشهد رائع يمثل حب كبير بين كلاهما، وبعد أن يتداخلان يستمران في السير حتى يبتعدان عن بعضهم البعض وهذا يكون مثال على قصة حب تعبر عن نهاية محزنة، وفيما يلي سنتعرف على تمثال جورجيا الموجود بمدينة باتومي.
شاهد أيضاً: تعرف على فندق بوليفارد باكو وأهم ما يميزه
ما هي حكاية علي ونينو؟
هناك الكثير من الروايات وأيضا الأفلام والمسرح التي تحكي عن قصة روميو وجوليت والتي تعتبر أحد رموز الرومانسية التي تعبر عن التضحية والحب.
كما أنها ثبتت في أذهان الأجيال وغيرها العديد من الروايات وهناك روايات اخرى تكون بمثابة رمز للحب كقصة روميو وجوليت ولكن قد يجهلها الكمثيرين ومن أبرزها قصة ” على ونينو”.
وحينما يذهب السياح لزيارة مدينة باتومي ويشاهدون هذا التمثال المتحرك يقف الجميع في دهشة كبيرة ويرغبون بالتعرف على قصة هذا التمثال.
والسبب في ذلك الحب الكبير الذي قد انتهي بالفراق.
وهذه الحكاية قد حدثت ببلاد القوقاز وخاصة بمدينة باكو التابعة لأذربيجان، والتي كتبها المؤلف ليف نوسيمباوم التي تحمل اسم “اسم مستعار وهذا الاسم هو قربان سعيد.
وكاتب هذه الرواية هو مستشرق وأديب ألماني ينتمي لأسرة يهودية، وولد بمدينة باكو وهي عاصمة أذربيجان وذلك في عام 1905.
والده يهودي من دولة جورجيا، وقام الكاتب بالدخول في الإسلام وأصبح يسمى باسم أسعد بك نوسيمباوم.
كما أنه قام بتأليف الكثير من الكتب والروايات وكان منهم سيرة ستالين، وسيرة النبي محمد، بالإضافة لرواية فتاة من القرن الذهبي.
وهذه الرواية تتحدث عن شخصية يعرف بعلي شيرفانشير وهذا الرجل من المسلمين الشيعيينبأذربيجاني.
وكان يعمل كمدرس بواحدة من المدارس الروسية وكانت أميرة دولة جورجيا هي الأميرة نينو كيبياني والتي كانت معتنقة الديانة المسيحية.
وكان كاتب الرواية قد حب أن يجمع ما بين معتقدات وأديان مختلفة من خلال قصة الحب التي
وكانت جامعة لعلي الذي يعتنق الإسلامية بأميرة دولة جورجية نينو التي تعتنق المسيحية.
النهاية المأساوية لعلى ونينو
حينما ننظر إلى حال العاشقين وطبيعة حياتهم واختلاف أديانهم كل هذه الأمور كانت عواقب أمام العاشقين.
وكان الحال الذي أودى بالعاشقين هو الفراق على الرغم من الحب الكبير الذي كان يجمعهم.
وهذه الرواية تم كتابتها في عام 1937، وعلى الرغم من جمال هذه الرواية إلا أنها كانت معرة
للنسيان لولا أن عثرت عليها إحدى الكاتبات الألمانيين وقامت بترجمتها.
وبعد ذلك قامت بنشرها وبعد ذلك تم ترجمة هذه الرواية لعدة لغات بلغ عددهم نحو 30 لغة، وبذلك أستطاع العالم أن يتعرف على واحدة من أهم وأفضل القصص.
وكان نهاية القصة هو الفراق الذي كُتب على العاشقين ليس هذا فحسب بل ومقتل على
أثناء محاربته للدفاع عن وطنه.
وبذلك أصبحت هذه القصة من ضمن القصص المشهورة التي تتحدث عن الحب كقصة روميو
وجوليت، وقصة قيس وليلي.
كما أصبح هذا التمثال الموجود في باتومي من الأماكن التي يذهب إليها السياح لزيارتها، والذي
يبلغ ارتفاعه نحو 8 أمتار وكان من تصميم الناحتة تامارا كفيسيتادزه وهي من جورجيا.
المصادر
atlasobscura
georgiantravelguide